تتمتع مصر بأكبر تعداد للطلبة من سكانها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يُقدَّر عدد الطلبة في مرحلة ما قبل التعليم الجامعي في مصر بنحو 25.6 مليون طالب بنهاية ديسمبر 2023، وهو ما يمثل ما يقرب من 25% من إجمالي التعداد السكاني المصري. وتشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع الطلب على خدمات التعليم خلال الفترة المقبلة في ضوء تقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO) التي تشير إلى ارتفاع نسبة المواليد بحوالي 41% بحلول عام 2050.
ورغم إعلان الحكومة المصرية زيادة الإنفاق الحكومي على قطاع التعليم، حيث حددت الإنفاق الحكومي على تطوير قطاع التعليم في الموازنة العامة لعام 2022/2024 إلى 77.2 مليار جنيه، إلا أنه لا يزال هناك بعض القيود التي تعرقل إجراء المزيد من الإصلاحات الهيكلية. ولا تزال العملية التعليمية تواجه بعض التحديات، ومن بينها ارتفاع كثافة الطلاب بالفصول ونقص عدد المدرسين مقارنة بالطلبة؛ وهو ما يستدعي الحاجة الماسة إلى الحلول الابتكارية من جانب القطاع الخاص لتوفير خدمات تعليمية عالية الجودة.
تعاني المدارس الحكومية في مصر من ارتفاع كثافة الفصول المدرسية، حيث تصل الكثافة في بعض الأحيان إلى 120 طالبًا في بعض المناطق. وفي إطار الجهود التي تبذلها للحد من نقص عدد المدرسين بالمدارس الحكومية، قامت الحكومة بإصدار قانون رقم 15 لسنة 2024، والذي ينص على مد الخدمة لأعضاء هيئة التدريس في التخصصات التي يتطلبها الاحتياج الفعلي لمدة لا تتجاوز 3 سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تلتزم الحكومة بتعيين 50 ألف معلم سنويًا وفقًا لاحتياجات كل منطقة تعليمية.
العام | الفجوة المتوقعة في أعداد المعلمين ( بالألاف) |
---|---|
2025 | |
2027 | |
2030 | |
2035 |
المرحلة التعليمية | إجمالي معدل التسجيل |
---|---|
الثانوية العامة | |
الإعدادية | |
الإبتدائية | |
الحضانة |
المرحلة التعليمية | كثافة الفصل (عدد الطلاب) |
---|---|
الثانوية العامة | |
الإعدادية | |
الإبتدائية | |
الحضانة |
المرحلة التعليمية | نسبة الطلبة إلي المدرسين |
---|---|
الثانوية العامة | |
الإعدادية | |
الإبتدائية | |
الحضانة |
أحرزت الحكومة المصرية تقدمًا ملموسًا على صعيد تطوير منظومة التعليم وذلك عبر إطلاق برنامج «EDU2.0» عام 2019 والذي يستهدف تكثيف الاعتماد على التكنولوجيا في العملية التعليمية، عبر تطوير المناهج الدراسية وتطوير البنية التكنولوجية، وأطر التقييم. وقد تضمنت أبرز الإنجازات ما يلي:
وعلى الرغم من أن هذه الإصلاحات تعكس جهود الحكومة نحو التحول الرقمي في مجال الخدمات التعليمية، إلى أن تطبيقها لا يزال يواجه العديد من التحديات، ومن بينها القيود المفروضة على الميزانية، والفجوة التي تعانيها البنية الأساسية، والحاجة إلى تدريب المعلمين على نطاق واسع لدعم ذلك التحول الرقمي.
في ظل التحديات التي يشهدها قطاع التعليم في مصر، نجحت «سيرا للتعليم» في ترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل الشركات المتخصصة في تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة:
وتنفرد الشركة بنموذج أعمالها المتميز والذي يجمع ما بين تقديم الخدمات التعليمية عالية الجودة بأسعار ملائمة، وهو ما يؤهلها لاستيعاب الطلاب من مختلف الشرائح الاجتماعية، وذلك إلى جانب التوسع في قطاع التعليم المبكر والتعليم العالي وهو ما ساهم في تعزيز قدرتها على تقديم خدمات تعليمية شاملة ومتكاملة.
تنفرد مصر بتركيبتها السكانية الفريدة، حيث تتميز بارتفاع نسبة الشباب وهو ما يفتح آفاقًا كبيرة للنمو في المستقبل، فمن المتوقع أن يصل إجمالي عدد الطلاب المسجلين بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي إلى 34 مليون طالب بحلول عام 2023، لذا فإن قطاع التعليم في حاجة لتوفير أماكن لاستيعاب 11 مليون طالب جديد، من بينهم 2.1 مليون طالب في القطاع الخاص منفردًا.
وفي ظل الأوضاع السوقية الراهنة، فإن الشركة مؤهلة للاستفادة من هذا النمو المتوقع وإحداث تغيير جذري بقطاع الخدمات التعليمية في مصر، مستفيدة من نموذج أعمالها القوي الذي يجمع ما بين تقديم الخدمات التعليمية عالية الجودة وبأسعار ملائمة، فضلًا عن قدرتها على ضخ استثمارات في إنشاء المدارس الجديدة، ورياض الأطفال، والمنشآت الجامعية.
تواجه مصر العديد من التحديات الصعبة رغم حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناه، وهو ما يعزز من الدور الوطني الذي تلعبه «سيرا للتعليم» باعتبارها أحد رعاة الابتكار على المستوى المحلي فضلًا عن التزامها بالشمولية والتبني الحلول التكنولوجية والتميز التشغيلي في قطاع الخدمات التعليمية. وقد ساهم ذلك في تعزيز قدرة الشركة على سد الفجوة ما بين ارتفاع الطلب على الخدمات التعليمية وتوفير هذه الخدمات بجودة عالية، فضلًا عن إعادة رسم المستقبل أمام الملايين الراغبين في الحصول على هذه الخدمات في أنحاء البلاد.
مؤسسة القاهرة للدراسات والاستشارات التربوية كمبتكر محلي أهمية. بفضل التزامها بالشمولية والتكنولوجيا والتميز القابل للتطوير، تتمتع المؤسسة بمؤهلات فريدة لسد الفجوة بين الطلب والجودة، وصياغة مستقبل التعليم لملايين الطلاب في جميع أنحاء البلاد.